أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وأشهد أن عيسى عبد الله ورسوله

والحمد لله رب العالمين ..No God But Allah

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
A blog with the fact that Ms. Aezzra Ostafaha God .. and her son Jesus Christ and the Prophet peace and blessings .. From Jerusalem campus of pure odor
I hear in the corner of exponential Mary Hailing Balnagdh of Sir
I certify the enemy had burned the corner
Ahmed walked the line!
صدق الله القائل: "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا. يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا. فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا. قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"
Sincerity of God saying: "She came by her people bear said," O Mary, she have come to nothing Freya. O sister of Aaron, Thy father was not bad and your mother was a prostitute. Referred to how they talk to the boy was in the bud. Abdullah said: "I came to the book and made me a prophet. and made me blessed wheresoever I was recommended to me prayer and almsgiving so long as you are alive. and land my mother did not make me a gigantic Shqia "

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
آل عمران64
In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful
Say: O People of the Scripture! Come to an agreement between us and you: that we shall worship none but Allah, and that we shall ascribe no partner unto Him, and that none of us shall take others for lords beside Allah. And if they turn away, then say: Bear witness that we are they who have surrendered (unto Him).
(3/64)

بيت المقدس

بيت المقدس
سجد وجهى للذى خلقة وشق سمعه وبصره بحوله وقوته . فتبارك الله أحسن الخالقين

Ihave prostrated my face to the One who created it . and gave it hearing and sight by his might and his power . glory to ALLAH . the Best of creators ..

أنجيل برنابا ( يوسف القديس)

أنجيل برنابا ( يوسف القديس)
والتفت يسوع الى الذى يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب انجيلى حتما وما حدث فى شأنى مدة وجودى فى العالم واكتب أيضا ما حل بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويصدق كل أحد الحق.


الحمد لله رب العالمين

الحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
من تعلق قلبه بالدنيا لم يجد لذة الخلوة مع الله ، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله ، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله ، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الاقراض لله ، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله ، ومن تعلق قلبه بالزوجه والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله ، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقا إلى الجنة

رسول الله

هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم

حاول أن تكسب صفة واحدة من صفات نبينا عليه الصلاة والسلام

أستغفر الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

وسبحان الله العظيم وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته



هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم

- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

- محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام.

- محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء.

- محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس.

- محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس.

- محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: 'لا'.

- محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى.

- محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله.

- محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث، إلا واستمع إليه بإنصات.

- محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد، كما ينهى عن الغلو في مدحه.

- محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله.

- محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما داوم عليه وإن قل.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم..

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت...

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس.

- محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف.

- محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ' كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي ' - رواه أحمد ورواته ثقات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول 'اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ' - رواه أبو داود والنسائي





زعماء العالم والثورة المصرية

زعماء العالم والثورة المصرية

mohammedtalaat

mohammedtalaat
انتزع مني بطاقتي الشخصية .. ليتأكد أني عربية .. وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبلة ذرية .. وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية.. فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية .. كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه .. أم أنه فضل أن أكون أعجمية .. لأدخل بلاده دون إبراز الهوية ..وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية .. أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية > فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟ .. وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية .. عندما كان العربي يجوب المدن العربية.. لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية ..وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي .. وسر زيارتي الفجائية .. فأجبته أن اسمي وحدة .. جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية .. سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية .. فأجبته أني إنسانة عادية .. لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية ..سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية .. فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية ..سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية .. فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية .. عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية .. فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية.. فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية .. فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية .. وقال عودي من حيث أتيت .. فبلادي لا تستقبل الحرية ..
I grabbed my ID To make sure that I am an Arab Atomic bomb Stop Itomlni silently ... Brown and Mlamehi revolutionary Vtjpt to their request and asked for identity How my eyes did not know that I am an Arab Or is it preferred that I were foreign To enter the country without having to produce identity It was a long waiting for me as if I'm not in an Arab country I told him that Aropti do not need to ID card Did not wait for these false borders? I remembered my grandfather eulogy for days Jaahiliyyah When he was touring the Arab-Arab cities Does not carry with it only Zadeh and his Arabic And started asking me about my name ... Nationalities And walk my sudden I told him that my name and unit Arab nationality ... The secret of my historical He asked me about my profession, although I had a criminal record I told him I am a normal But I was a witness to the assassination of national Asked on my birthday in any year of Hijra I told him I was born on born human He asked me if I had any infectious diseases I told him I had angina When my son asked me about the meaning of Arab Unity He asked me follow any religion of Islam or ChristianityI told him that I worship God in all religions Was terrifying to me my papers and my personal bag He said go back to where you came from My country does not receive the freedom




myGod you give me the best in the world without the owners to ask you, do not deprive me of befriend in heaven and I ask you, my god happy to buy and Faraj hum and made them what they wished and make Paradise home to them, my God does not respond to my prayers I love you How then ..


سبحان من جعل الورود جميلة

سبحان من جعل الورود جميلة
توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.
لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم
Thomas Muhammad Clayton (United States): tomtom beautiful breathtaking frequency in the air around us, as we walked and the sun in the liver of the sky, on a dirt road at the time of the day warm, we were passing through a wooded area we saw a wonderful sight our eyes barely believe him ; blind Arab man wearing a bright dress and white turban, topping the high wooden towers seem modern manufacture; as if addressed to the heavens Turnemath Alcjip, accidentally sat down on us, as if we took control of the magical tunes Hypnosis, and his words that we did not understand any of it "God is great God is great, there is no god but God. " Everything was quiet around us and there was no striking look, but after that voice behind us took a lot of people congregate, we saw them from different ages and in different clothes and seems Tbainehm social conditions come in the tranquility and humility, brush exclusively on the ground; was a beautiful sight that combines green Herbs and zero inventory, and has benefited the masses of people to the place and we're already wondering when you see the crowds are healing, they take off their shoes and are organized in long rows, each of them behind the other, and the effects of surprise and we Nrqubhm in silence, there is no point to the goal of this gathering which includes white and yellow and black, rich and poor and beggars, merchants, one of them standing next to the other in an account of the human race or social status, did not watch one man in this combination, raising the sight of the mat in front of him. I left the spirit of brotherhood which flooded this combination of different people, impact can not be removed from us, and has now been on the scene about three years, including two years and I am a Muslim, I still find myself waking up at midnight to listen again to the The mournful sound of beauty, and to see again this mix of people, who show genuine flair Virtue traveling from the depths of their hearts to the Lord and Creator

مصر

مصر

الخميس، 28 يناير 2010

فهمى هويدى والفتنه فى مصر

ما بال أقوام يحسبون أنه لا سبيل إلى إطفاء نار الفتنة الطائفية في مصر إلا بإضعاف الهوية الإسلامية للبلد، الأمر الذي يغدو نوعا من الشطط الذي يستبدل بفتنة أخرى أكبر منها وأشد خطرا. (1) حين وقعت الواقعة في نجع حمادي وروعنا جميعا بسببها، حذرت من تدخلات المتعصبين والمزايدين والمتربصين، وتمنيت عليهم أن يخدموا الوطن في أثناء الأزمة بسكوتهم وامتناعهم عن التحريض وتأجيج المشاعر وتوسيع الحريق. لكن ذلك لم يحدث للأسف، وإنما، وجدنا تنافسا بين عناصر الفئات الثلاث على تحقيق أكبر عدد من أهدافهم وسط المعمعة. وبدا أن القاسم المشترك الأعظم في مسعاهم هو تهميش حضور الإسلام في إدراك الجماهير فضلا عن المجال العام. في مسعى يكاد يكون تمثلا لحالة الرجل الذي يقول المثل العامي إنه أراد أن «يكحلها فأعماها» عن عمد وسبق إصرار. آخر ما يخطر على البال إذ يظن بي أنني أدعو إلى التهوين مما جرى، لأن ما أتمناه حقا ألا نبالغ في رد الفعل، بحيث نعطى الموضوع حقه بغير زيادة أو نقصان، كما أنني أرجو ألا يزايد علي أحد في تأصيل حق الأقباط كمواطنين وشركاء في المصير. " القاسم المشترك الأعظم للمتعصبين والمزايدين والمتربصين، في قضية نجع حمادي هو تهميش حضور الإسلام في إدراك الجماهير فضلا عن المجال العام, في مسعى يكاد يكون مطابقا للمثل أراد أن «يكحلها فأعماها» عن عمد وسبق إصرار " وقد سجلت موقفي هذا في كتابي «مواطنون لا ذميون»، الذي طبع منذ نحو ربع قرن «عام 1985»، وعلقت بعض فصوله في الكنائس المصرية آنذاك، ولعل كثيرين يذكرون مقالتي التي منعت «الأهرام» نشرها في عام 1995، ودعوت فيها إلى انتخاب كل الأقباط الذين ترشحوا لعضوية مجلس الشعب وقتذاك. وكانت المقالة ردا على دعوة مرشح الحزب الوطني عن دائرة حي الظاهر بالقاهرة، إلى عدم التصويت لمرشح حزب الوفد منير فخري عبد النور، لأنه قبطي، ولا يتسع المجال لاستعراض كتابات أخری سجلت فيها موقفي إزاء الموضوع، خصوصا أن تلك الكتابات متوفرة في أي أرشيف له صلة به. إنني أخشى أن نكرر خطيئة الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر، حين بالغ في رد الفعل، وأعلنها حربا مفتوحة على «الإرهاب». وتصور أن بمقدوره إعادة تشكيل العقل الإسلامي من جديد. فدعت إدارته إلى تغيير مناهج التعليم وتجديد الخطاب الديني وأخضعت منظمات المجتمع المدني الإسلامية للرقابة والتفتيش، ولم يكتف بمعاقبة الذين ارتكبوا الحادث ومن ورائهم. ثم كانت النتيجة فشلا على كل الجبهات. فلا هو قضى على الإرهاب، ولا غير من عقول المسلمين وثقافتهم، وإنما أشاع بينهم درجات متفاوتة من البغض والكراهية للولايات المتحدة وسياساتها، حتى أصبحت إحدى مشكلات خلفه أن يحسن من صورة بلاده في العالم الإسلامي. ما يحدث في مصر الآن شيء قريب من هذا. ذلك أن التعامل مع الجريمة البشعة التي وقعت في نجع حمادي لا يريد له البعض أن يكتفي بمعاقبة الجناة ومن وراءهم، وتحري الأسباب الحقيقية التي دعتهم إلى ارتكاب الجريمة، وإجراء حوار جاد حول مصادر التعصب ومطالب الأقباط، ولكن أولئك البعض، الذين هم خليط من الفئات الثلاث سابقة الذكر. نقلوا المناقشة إلى مستوى آخر، استهدف الهوية الإسلامية لمصر. فدعوا إلى إضعاف تلك الهوية، ومنهم من تحدث بصراحة عن طمس تلك الهوية ومحوها تماما. وكما أن بعض الناشطين الإسلاميين رفعوا شعار الإسلام هو الحل، فإن أصحابنا هؤلاء رفعوا شعارا ملغوما مضادا قالوا فيه إن الإسلام هو المشكلة. (2) حتى أكون أكثر تحديدا فإنني أفرق بين دائرتين للحوار، الأولى تتصل بمطالب الأقباط وحقوقهم كمواطنين في البلد، والثانية تتعلق بالخطوط الحُمر التي ينبغي الوقوف عندها حفاظا على مقومات المجتمع ودفاعا عن السلم الأهلي، وقبل التطرق إلى المطالب فإنني ألفت النظر إلى أن الاستجابة لها لا علاقة لها بعدد الأقباط في مصر ونسبتهم المئوية بين السكان. ولذلك فإنني لا أجد مبررا للمبالغة أو المزايدة في هذا الباب. وهي ملاحظة عنت لي حين لاحظت أن بعض المثقفين وبعض المسؤولين أيضا يتحدثون عن أن الأقباط يمثلون 10٪ من سكانها. وتلك معلومة تدهش خبراء الإحصاء في مصر الذين يقطعون بأن تلك النسبة لا تتجاوز 6٪ في أحسن فروضها. ويستندون في ذلك إلى مؤشرات 13 إحصاء تمت في مصر منذ بدأت في عام 1897، في ظل الاحتلال البريطاني لمصر. وبعض تلك الإحصاءات أشرف عليها الإنجليز، وبعضها شارك نفر من الأقباط في إجرائها (رئيس الإحصاء في تعداد عام 1937 كان حنين بك حنين وفي إحصاء عام 1976 كان المسؤول عن التعداد في الوجه البحري قبطي آخر هو السيد موريس حنا غبريال، وكيل الوزارة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء). " خلال 113 عاما لم تتغير نسبة الأقباط في مصر إلا في حدود هوامش بسيطة للغاية, ولذلك ليس هناك مبرر منطقي للمزايدة والقفز بالنسبة إلى 10٪ أو أكثر، لأنهم لو كانوا واحدا في المائة فحقهم في المواطنة والمساواة مكفول " وفي كل تلك الإحصاءات التي تمت خلال 113 عاما لم تتغير النسبة التي أشرت إليها، إلا في حدود هوامش بسيطة للغاية تقل عن نصف في المائة ولذلك فليس هناك مبرر منطقي للمزايدة والقفز بالنسبة إلى 10٪ أو أكثر، لأنهم لو كانوا واحدا في المائة فحقهم في المواطنة والمساواة مكفول ولا ينبغي أن ينتقص منه. إن المطالب الخاصة بإصدار قانون موحد لدور العبادة، والمساواة في الوظائف العامة، ووقف القدح في المعتقدات الدينية، وتجريم أي تمييز أو تحقير ينال أي مواطن بسبب معتقده الديني، وغير ذلك من المطالب التي تتعلق بحقوق المواطنة ومقتضيات المساواة، هذه كلها أمور مشروعة، وليس هناك أي مبرر للتقاعس في الاستجابة لها. ولا أفهم مثلا لماذا تأخر إصدار القانون الموحد لدور العبادة طوال أربعين عاما. ذلك أنه من مصلحة الجميع أن تخضع عملية بناء دور العبادة لقواعد واحدة، تمكن كل المتدينين من أداء شعائرهم، وليت التوحيد لا يقتصر على شروط البناء، وإنما يشمل أيضا مجمل الظروف التي تعمل في ظلها تلك الدور. وهو ما قد يمكن المساجد من الإفادة من الحريات المتاحة للكنائس، سواء في عدم تقييد مواعيد الفتح والإغلاق أو رفع يد وزارة الداخلية عن الوعاظ فيها، إلى جانب التسامح مع ما تمارسه من أنشطة اجتماعية وثقافية وخيرية. (3) هل لا بد لإنصاف الأقباط إضعاف الإسلام ومطاردة مظاهره في مصر؟ وهل هذا ممكن من الناحية العملية؟ وما تأثير هذه الدعوة على السلم الأهلي والتعايش المفترض بين المسلمين والأقباط؟ وهل يصبح الأقباط في أمان في هذه الحالة؟ وبعد الانسحاب من العروبة تطبيقا لشعار مصر أولا وأخيرا، ماذا يبقى من مصر إذا طمس الإسلام فيها وصار بدوره «محظورا»؟ هذه أسئلة من وحي الكتابات التي نشرها نفر من «المصريين الجدد» مؤخرا، وأزعم أنها ألقت بذور فتنة أخرى نسأل الله أن يجنبنا شرورها، وحتى لا يظن أحد أنني أبالغ فيما سألت عنه، فإنني سأكتفي بالإشارة إلى بعض الأفكار والعناوين التي نشرتها الصحف المصرية في الآونة الأخيرة، فقد كتب أحد القيادات الثقافية في ثنايا مقال عن «مواجهة ثقافة التخلف» أن ظاهرة التدين في مصر وصلت إلى معدلاتها الخطرة، وأن الظاهرة في مجملها تهدد المجتمع المدني، لا فرق في ذلك بين معتدلين ومتطرفين. وقالت ناقدة أدبية إن المشكلة ليست في تأويل النص (القرآني) ولكنها في النص ذاته. وأخذ ثالث على ثورة يوليو أنها أنشأت المؤتمر الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية. وذلك أدى إلى إطلاق يد المتطرفين، مما أدى إلى انهيار أركان النهضة في مصر وتراجع ثقافتها لتحل محلها ثقافة التطرف والخرافة والانحطاط. " هل لا بد لإنصاف الأقباط إضعاف الإسلام ومطاردة مظاهره في مصر؟ وهل هذا ممكن من الناحية العملية؟ وما تأثير هذه الدعوة على السلم الأهلي والتعايش المفترض بين المسلمين والأقباط؟ " ودعا أحد الكتاب إلى إلغاء تدريس مادة التربية الدينية في المدارس. واحتجت إحدى الكاتبات على الاستشهاد بالنصوص الإسلامية في حث التلاميذ على الالتزام بالفضائل والقيم. وقالت إن الإشارات إلى الصدق أو الشجاعة أو البر بالوالدين في كتب المدارس ليس لها مرجعية أخلاقية أو وطنية، وإنما تعزز اعتمادا على نصوص إسلامية. واعتبرت أن تدريس النصوص التي تحث المسلمين على أي فعل حميد يغرس التفرقة بينهم وبين الأقباط، ونشرت إحدى الصحف قائمة بوصايا عشر للقضاء على الفتنة الطائفية اقترحها أستاذ جامعي. من هذه الوصايا نزع الملصاقات الدينية من حوائط الدواوين الحكومية، ومنع إقامة الصلوات في أماكن العمل، مع إلغاء منحة التأخير للأقباط يوم الأحد. منها أيضا منع أي نشاط اجتماعي لدور العبادة، وتسليم المستوصفات ودور الحضانة إلى الحكومة لتدار دون أن تكون لها أي هوية دينية. منها كذلك منع نشر أي فتاوى دينية في وسائل الإعلام التابعة للحكومة، وإلغاء الصفحات الدينية، والتوسع في إقامة نوادي الشباب ومنع ممارسة أي نشاط ديني بها... إلخ. إلى جانب كل إلغاء لحضور الدين أو مظهر له في المجتمع فثمة اتفاق بين هؤلاء جميعا وأمثالهم على المطالبة بإلغاء المادة الثانية للدستور، التي تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام وأن مبادئ الشريعة تعد المصدر الرسمي للتشريع في مصر، وهو المبدأ المستقر في الدستور المصری منذ عام 1923، وظل مكانه ثابتا في كل الدساتير اللاحقة التي صدرت طوال الـ28 عاما التالية، لا يستثنى من ذلك إلا دستور 1958 الذي صدر في عهد الوحدة بين مصر وسوريا (المستشار طارق البشرى اعتبر أن وجود المادة الثانية بصيغتها الحاضرة يحقق الإسناد الشرعي الإسلامي لمبدأ المساواة التامة بين المسلمين والأقباط في جميع المجالات، بمعنى أنها توفر مرجعية إسلامية لكل المبادئ الواردة بالدستور المتعلقة بالمواطنة والمساواة). (4) " حصر البحث عن حلول للمشكلة في حدود توجيه المطالب واللجوء إلى الإجراءات الحكومية لا يكفي لوأد الفتنة وإطفاء نارها, إنما يتعين أيضا النظر إلى البيئة السياسية الراهنة، التي افتقدت إلى الرؤية الإستراتيجية الواضحة " سألت بعض المخضرمين في العمل السياسي: لماذا لم تطل الفتنة الطائفية برأسها في المرحلة الناصرية، ولماذا استشرت في المرحلتين التاليتين، اللتين تنسبان إلى الرئيسين السادات ومبارك؟ ولماذا لم تتحقق الوحدة الوطنية المنشودة رغم أن قانونا صدر لحمايتها في عام 1972؟ في ردهم قالوا إن وجود حكومة قوية في عهد الرئيس عبد الناصر، توفرت لها رؤية إستراتيجية واضحة، ومشروع وطني جامع. هذان العاملان، كانا على رأس الأسباب التي شكلت بيئة سياسية لم تسمح بظهور الفتنة الطائفية. (قال لي السيد سامي شرف مدير مكتب الرئيس عبد الناصر أنه بتوجيه من الرئيس كان يجتمع يوم الاثنين من كل أسبوع مع الأنبا صمويل -أحد أساقفة الكنيسة- للتفاهم حول مختلف الأمور العالقة بين المسلمين والأقباط). وحين لم تتوفر تلك البيئة في المرحلتين التاليتين فإن الرئيس السادات حاول أن يستعيض عنها بالإجراءات، التي تمثلت في قانون الوحدة الوطنية. هذا التحليل إذا صح فإنه يعني أن حصر البحث عن حلول للمشكلة في حدود توجيه المطالب واللجوء إلى الإجراءات الحكومية لا يكفي لوأد الفتنة وإطفاء نارها. إنما يتعين أيضا النظر إلى البيئة السياسية الراهنة، التي افتقدت إلى الرؤية الإستراتيجية الواضحة والمشروع الوطني المعبر عن طموحات الجماهير وأشواقها، مما أسلم المجتمع إلى تيه أوصل الناس إلى ما وصلوا إليه الآن من تفكيك وتخبط. وهذه هي الفتنة الكبرى التي لا يريد أحد أن يتحدث فيها، لأن ذلك ينقل الحوار من مستوى السجال الطائفي إلى أفق النقد السياسي. وهى حدود عندها يتوقف الكلام المباح.

ليست هناك تعليقات: